/head تعريف الصوم لغة وشرعا والحكمة من تشريعه وأقسامه وفضائله

تعريف الصوم لغة وشرعا والحكمة من تشريعه وأقسامه وفضائله

ماهو الصوم لغة وشرعا والحكمة مِن تشريعه وأقسامه وفضائله

ما هو الصوم لغةً؟

الصوم لغةً هو: الإمساك عن الشيء وتركه، ومنه قول العرب "صام عن الكلام" أي أمسك عنه، وقد ورد التعبير عن الامتناع عن الكلام بالصوم في القرآن الكريم حيث قال تعالى مخبرًا عن السيّدة مريم عليها السلام: {إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا}، ويُقال أيضًا "صام النهار" أي توقّفت مسيرة الشمس في وسط النهار عند فترة الظهيرة.


ما هو الصيام اصطلاحًا؟

إنّ الصيام في الاصطلاح الشرعي هو: الإمساك نهارًا عن المفطرات بنيّة ممّن هو أهلٌ للصيام من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، ويشمل الصيام الامتناع عن الشهوات من ترك الطعام والشراب والجماع، كما يُلحق بالطعام والشراب جميع ما هو حسّي مما يدخل إلى جسم الإنسان كالأدوية، والخطاب بوجوب الصيام موجّه للمسلم البالغ العاقل، ولا بدّ فيه من النيّة وهي عزم القلب وجزمه على ترك المفطرات بقصد الصيام، فالبعض قد يمتنع عن هذه المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس ولكنّه لا يُسمّى صائمًا لعدم وجود النية التي تتميّز بها العادة من العبادة.

هل هناك فرق بين الصوم والصيام؟

لمعرفة ذلك يمكنك قراءة هذا المقال: الفرق بين الصوم والصيام

مشروعية الصيام

متى فرض الصيام؟

صيام رمضان هو أحد أركان الإسلام الخمسة، والدليل على هذا قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ"، وقد قال تعالى في كتابه العزيز: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}، كما أجمع المسلمون على وجوب صيام شهر رمضان، وعلى أنّ الصيام قد فُرض في السنة الثانية للهجرة في العاشر من شعبان، وقد صام رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- تسع رمضانات.

ما الحكمة من مشروعية الصيام؟

لوجوب الصيام الكثير من الحِكم والأسرار، ومنها ما يأتي: الصيام وسية لشكر الله تعالى. الصيام وسيلة لتقوى الله سبحانه. الصيام كسر للشهوة وقهر للطبع. الصيام يزيد من التراحم والعطف بين الناس خصوصًا على الفقراء والمساكين. الصيام وسيلة لقهر الشيطان حيث تكون سطوته على الصائم أقل بكثير ممّا تكون عليه عندما يكون مفطرًا.

ما هي شروط وجوب الصيام؟

لوجوب الصيام على الإنسان مجموعة من الشروط، وهي: الإسلام: وهو شرط عام للخطاب بفروع الشرعية من صلاة وصيام وحج وغيره. البلوغ: ويكون البلوغ إمّا بعلامات معيّنة، أو بإتمام ثمانية عشر عامًا عند الجمهور وخمسة عشر عامًا عند الحنابلة. العقل: وهو شرط تكليف، فالمجنون ليس عليه تكليف. القدرة على الصيام: ويعني الخلو من الموانع والأعذار كالمرض أو السفر ونحو ذلك.

ما هي شروط صحة الصيام؟

شروط صحة الصيام هي: النية: وهي اعتقاد القلب وعزمه على الفعل، وهي شرط صحة عند الجمهور وقال بعض المالكية والشافعية إنّها ركن الصوم. الطهارة من الحيض والنفاس: لا يصح صيام المرأة إن كانت حائضًا أو نفساء وعليها قضاء ما أفطرته من الأيام بسبب الحيض أو النفاس.

ما هي أركان الصيام؟

يتفق الفقهاء على أنّ ركن الصوم هو الامتناع والكف عن المفطرات من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس، وذلك لقوله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ۚ}، وقد زاد بعض الفقهاء على هذا الركن أركانًا أخرى، وهي:

المالكية

. يرى بعض المالكية أنّ للصيام ركنين وهما: الإمساك عن كل المفطرات. النية.

الشافعية

. أركان الصيام عند الشافعية ثلاثة وهي: الإمساك عن جميع المفطرات. النية التقيّد بالوقت أي ما بين الفجر الصادق وغياب الشمس.

ما هي مبطلات الصيام؟

فيما يأتي بيان لمبطلات الصيام: الأكل والشرب عمدًا: اتفق الفقهاء على بطلان صيام من أكل أو شرب متعمدًا في نهار رمضان، وعلى وجوب القضاء عليه.

  • تناول ما كان بمعنى الأكل أو الشرب: كل ما كان بمعنى الطعام والشراب كالأدوية والإبر المغذية التي تدخل إلى جسم الصائم تبطل صومه وتوجب القضاء.
  • الجماع: من جامع في رمضان بطل صومه وعليه القضاء والكفارة. 
  • إنزال المني اختيارًا: ويكون ذلك بالاستمناء ونحوه مثل اللمس والتقبيل والمباشرة، ومن أنزل بهذه الصفة فقد بطل صومه وعليه القضاء.
  • خروج دم الحيض أو النفاس: نزول دم الحيض أو النفاس على المرأة في أي وقت من أوقات النهار يبطل الصيام ويوجب القضاء.
  • الردّة: أجمع العلماء على بطلان صيام من ارتدّ في نهار رمضان، ويلزمه قضاء ذلك اليوم عند رجوعه للإسلام.
  • نية الإفطار: من نوى الإفطار وهو صائم فقد بطل صومه، وهذا عند الحنابلة والمالكية وقول عند الشافعية واختاره كذلك ابن حزم. 
  • التقيؤ عمدًا: التقيؤ عمدًا يُبطل الصيام ويوجب القضاء، ولا يُشترط فيه إدخال الإصبع إلى الحلق حتّى يأخذ صفة التعمّد، بل يكفي أن يتعمّد النظر إلى شيء ما أو شم رائحة تجعله يُفرغ ما في بطنه، أمّا الذي يغلبه القيء فلا يفطر ولا شيء عليه.

ما هي مستحبات الصيام؟

للصيام الكثير من المستحبات والسنن، ومنها ما يأتي:

  • السحور على أي شيء وإن كان جرعة ماء، ويُستحب تأخيره لنهاية الليل
  • تعجيل الإفطار عند تيقّن غروب الشمس وتقديمه على الصلاة.
  • الإفطار على رطب فإن لم يتوفّر فتمر فإن لم يتوفر فماء، ومن المستحب أن يكون عدد التمر أو الرطب فرديًا.
  • الإكثار من الدعاء بالمأثور وغيره ممّا يحسنه الإنسان، لأنّ للصائم دعوة لا تُرد
  • تفطير الصائمين بوجبة مشبعة، فإن لم يستطع فتمر أو ماء
  • كف اللسان والجوارح عن فضول الكلام واللغو الذي لا إثم فيه
  • ترك الشهوات المباحة مثل شم العطر ونحوه في الصيام حتّى يكون الصيام أكمل ويظهر فيه وصف التقشّف بشكل واضح
  • التوسعة على العيال بالطعام والشراب بلا إسراف، والإحسان إلى الأقارب والإكثار من التصدّق على الفقراء والمحتاجين
  • الاشتغال بطلب العلم، والإكثار من تلاوة القرآن الكريم ومدراسته، ولزوم الذكر من تسبيح وتحميد وتهليل، والإكثار من الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم. الاعتكاف، خصوصًا في العشر الأواخر.

ما هي مكروهات الصيام؟ 

فيما يأتي تفصيل لأقوال المذاهب الأربعة فيما يخص مكروهات الصيام:

الحنفية 

  • ذوق أي شيء ومضغه بدون سبب
  • مضغ العلك الذي لا يصحبه سكر أو طعم
  • القبلة واللمس والمعانقة والمباشرة إن لم يأمن نفسه عدم الإنزال
  • جمع الريق وبلعه عمدًا
  • الحجامة والفصد وما شابههما ممّا يُظن أنّه سيُضعف الصائم.

المالكية

  • إدخال أي شيء رطب له طعم إلى الفم وإن قام بلفظه، وذوق شيء لمعرفة طعمه مثل العسل والملح والخل
  • مضغ شيء كتمرة لطفل أو علك لبان، فإن دخل شيء منها إلى الحلق فقد فسد الصوم ووجب القضاء
  • القيام بدواعي الجماع من نظر أو تفكير إن أمن نفسه وتحركت شهوته فأنزل المذي أو المني، أما إن لم يأمن فيحرم ذلك
  • شمّ العطر والتطيّب في النهار
  • الوصال في الصيام
  • المبالغة في الاستنشاق أو في المضمضة
  • الإكثار من النوم في النهار
  • فضول الكلام والأفعال
  • الحجامة
  • مداوة نخر الأسنان في النهار، إلّا إذا كان يتألم كثيرًا أو خشي زيادة الضرر وحدوث المرض، ولكن إن ابتلع شيئًا من الدواء فيجب عليه القضاء.

الشافعية

  • الحجامة والفصد
  • القبلة ولو أمن عدم الإنزال
  • ذوق الطعام ومضغ العلك
  • الاستحمام
  • التلذّذ بمسموع أو ملموس أو مرئي أو مشموم، مثل شم الريحان ولمسه والنظر إليه
  • السواك بعد الزوال إلى الغروب للمحافظة على خلوف الصائم لأنّ الله تعالى يُثني عليه
  • المبالغة في المضمضة والاستنشاق.

الحنابلة

  • جمع الريق وبلعه عمدًا
  • المبالغة في المضمضة والاستنشاق
  • ذوق الطعام بدون داعٍ
  • مضغ العلك الذي لا تتحلّل منه أجزاء، فإن كان ممّا يتحلّل فيُحرم
  • القبلة لمن تتحرّك بها شهوته
  • ترك الصائم لبقايا الطعام بين أسنانه
  • شم ما لا يأمن أن تجذب أنفاسه إلى حلقه، مثل شم البخور والعنبر والكافور.

فضل الصيام

من أين استقى العلماء فضل الصيام؟

للصيام فضائل كثيرة ذكرها أهل العلم في بطون الكتب، ومنها:

  • الصيام من أحسن العبادات، حيث قال أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه: "قلتُ يا رسولَ اللهِ مُرني بأمرٍ ينفعُني اللهُ بِهِ قالَ عليْكَ بالصِّيامِ، فإنَّهُ لا مثلَ لَه"
  • إضافة الصيام لله سبحانه، فقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "قالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له إِلَّا الصِّيَامَ، فإنَّه لي وَأَنَا أَجْزِي به".
  • اجتماع ثلاثة أنواع من الصبر في الصيام، الصبر على طاعة الله وهي الصيام والصبر عن معصية الله من المحرّمات والصبر على أقدار الله من جوع وعطش وتعب
  • الصيام يشفع للعبد يوم القيامة، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "الصيامُ والقُرآنُ يَشفَعانِ للعَبدِ؛ يقولُ الصيامُ: ربِّ، إنِّي منَعْتُه الطعامَ والشَّهَواتِ بالنَّهارِ فشَفِّعْني فيه، ويقولُ القُرآنُ: منَعْتُه النومَ باللَّيلِ فيُشَفَّعانِ".
  • الصيام من الأعمال التي يجزي الله -تعالى- عليها بالمغفرة والأجر العظيم. الصيام كفارة للذنوب والخطايا التي يرتكبها بسبب الفتن في أهله وولده وماله، فقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "فِتْنَةُ الرَّجُلِ في أهْلِهِ ومالِهِ ووَلَدِهِ وجارِهِ، تُكَفِّرُها الصَّلاةُ والصَّوْمُ والصَّدَقَةُ، والأمْرُ والنَّهْيُ".
  • الصيام سبب لدخول الجنة من باب الريّان بإذن الله، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "إنَّ في الجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ له الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ منه الصَّائِمُونَ يَومَ القِيَامَةِ، لا يَدْخُلُ معهُمْ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَدْخُلُونَ منه، فَإِذَا دَخَلَ آخِرُهُمْ، أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ منه أَحَدٌ".
  • خلوف فم الصائم أطيب عند الله تعالى من رائحة المسك، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِن رِيحِ المِسْكِ".
  • الصيام يزيل الأحقاد والضغائن، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "صومُ شَهرِ الصَّبرِ وثلاثةِ أيَّامٍ مِن كلِّ شَهرٍ يُذهبنَ وَحَرَ الصَّدرِ".
  • الصيام من الكفّارات وقد اختصّه الله -تعالى- بذلك لعظم أجره، فكفارة القتل الخطأ صيام شهرين متتابعين وكفارة الحنث باليمين صيام ثلاثة أيّام، إلى غير ذلك من الكفّارات.

ما هي أنواع الصيام؟

فيما يأتي بيان لأنواع الصيام مع الأمثلة على كل نوع:

صيام الفريضة

الصيام الواجب وهو:

  • صيام شهر رمضان الكريم أداءً أو قضاءً
  • صيام الكفّارات
  • الصيام المنذور.

صيام التطوع

وهو تطوّع المسلم بالصيام دون أن يرد نص باستحباب صيام ذلك اليوم.

الصيام المندوب

وهو ما وردت لنصوص بالحث على صيامه

أمثلته:

  • صيام يوم عرفة
  • صيام يوم عاشوراء. صيام ستة أيّام من شوال 
  • صيام يوم وإفطار يوم
  • صيام ثلاثة أيّام من كل شهر
  • صيام الإثنين والخميس من كل أسبوع
  • صيام التسعة أيّام من ذي الحجّة
  • صيام شهر المحرّم
  • صيام شهر شعبان

الصيام المكروه

وهو ما وردت النصوص بالنهي عن صيامه نهيًا ليس جازمًا، ومثاله:

  • إفراد يوم الجمعة بالصيام
  • إفراد يوم الأحد أو السبت بالصيام أو أيّة أيّام أخرى هي أعياد للكفّار
  • صوم الوصال
  • صوم الدهر
  • صيام يوم الشك ويُقال بتحريمه
  • صيام المرأة تطوعًا بلا إذن زوجها.

الصيام المحرّم

وهو الأيّام التي وردت النصوص الشرعي بالنهي عن صيامها نهيًا جازمًا بحيث يُذم فاعله ويُمدح تاركه، وأمثلته:

  • صيام يومي عيد الفطر وعيد الأضحى
  • صيام أيّام التشريق.
  • رخص الصيام

ما هي الحالات التي يجوز فيها الإفطار؟

الصيام عبادة تتضمّن مشقّة بدنية وقد لا يستطيعها المسلم في بعض أحواله، والإسلام دين اليُسر ورفع الحرج، ولهذا فقد رخّص بالإفطار في بعض الحالات والقضاء بعد رمضان، أو الفدية عند العجز عن القضاء، وقد بحث العلماء الأعذار المبيحة للفطر في رمضان وبيّنوا تفاصيلها

فيما يأتي ذكر لهذه الأعذار والرُخص

  • المرض
  • السفر
  • الحمل والإرضاع. الهرم والشيخوخة
  • الإرهاق الشديد بسبب الجوع والعطش.

آداب وسلوكيات الصائم

كيف يكون خُلق الصائم وتعامله مع الآخرين؟

التحلّي بآداب وسلوكيات الصائم من أفضل الأعمال التي يُتوّج بها العبد صيامه، ومن هذه الآداب والسلوكيات ما يأتي:

  • اجتناب النواهي والمحرّمات فتقوى الله -عزّ وجلّ- هي الغاية الرئيسة للصوم
  • الاشتغال بالطاعات والابتعاد عن جميع ما يخدش الصيام، وصرف الأوقات بالعمل المثمر الجاد كقراءة القرآن الكريم وحفظه والذكر والإحسان إلى الآخرين ومساعدتهم
  • الترّفع عن الخصام والمراء والمشاحنات والرد بقول "إنّي صائم" عند التعرّض لأذى لفظي من الغير أو تعدّي على حق يمكن تجاهله
  • إخبار الآخرين بصومه عندما يُدعى إلى طعام في صيام التطوع، ويمكنه قطع صيامه إن كان صيام نفل وتلبية الدعوة إن كان الداعي ممّن يتأثر بعدم حضور المدعو.


شكرا لكم علي زيارة موقعنا ولا تنسى ترك تعليق أنه مهم بالنسبة لنا 

تعليقات
تعليقان (2)
إرسال تعليق
  • Unknown
    Unknown 2 أبريل 2022 في 4:55 ص

    بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء يااستاذنا الفاضل

    إرسال ردحذف
    • غير معرف 6 ديسمبر 2022 في 1:27 ص

      You’ll notice that the basket wager doesn’t have odds and win chances in the table. That’s because you can not place a basket wager in European and French roulette. Play the demo versions of roulette provided by our casinos to 1xbet apply earlier than moving into the true action. The difference between American roulette and European is in the structure of their wheels. While the American sort has a single and double zero, the European model only has a single zero.

      إرسال ردحذف



      وضع القراءة :
      حجم الخط
      +
      16
      -
      تباعد السطور
      +
      2
      -