/head تحميل كتاب محاط بالحمقى pdf البشري الأنماط الأربعة للسلوك ل توماس اريكسون

تحميل كتاب محاط بالحمقى pdf البشري الأنماط الأربعة للسلوك ل توماس اريكسون

مختصرة كتاب محاط بالحمقى pdf


الرجل الذي كان محاطا بالحمقى لقد كنت في المدرسة الثانوية ، عندما لاحظت لأول مرة أنني أكون متوافقا مع بعض الأشخاص أفضل من البعض الآخر . كان من السهل التحدث مع بعض أصدقائي . ففي أي محادثة ، كنا نجد دائما الكلمات المناسبة وكل شيء كان يتدفق بسلاسة . لم يكن هناك أي صراعات ، وكنا نحب بعضنا بعضا . أما مع الآخرين ، كان كل شيء يسير بشكل خاطئ . ما كنت أقوله كان يقع على آذان صماء ، ولم أستطع فهم السبب . فلماذا كان التحدث إلى بعض الناس بهذه السهولة بينما كان الآخرون حمقى تماما ؟ عندما كنت صغيرا ، بالتأكيد لم يكن هذا شيئا يشغلني كثيرا . ومع ذلك ، ما زلت أتذكر الحيرة التي كانت تنتابني حول سبب تدفق بعض المحادثات بشكل طبيعي بينما لا تبدأ بعض المحادثات الأخرى على الإطلاق ؛ بغض النظر عن الطريقة التي أجريها بها . كان أمرا غير مفهوم وبدأت باستخدام طرق مختلفة لاختبار الناس . حاولت أن أقول نفس الأشياء في سياقات مماثلة لمجرد رؤية رد الفعل الذي أحصل عليه . في بعض الأحيان كان ينجح الأمر فعلا وتحدث مناقشة مشوقة . في مناسبات أخرى ، لم يحدث شيء على الإطلاق . كان يحدق الناس في وجهي كما لو كنت من كوكب آخر ، وأحيانا كان الأمر يبدو كذلك حقا . عندما نكون صغارا ، فإننا نميل إلى التفكير في الأشياء ببساطة شديدة . إذ لأن بعض الأشخاص في دائرة أصدقائي كانوا يستجيبون بطريقة طبيعية ، فقد كان ذلك يعني ، بطبيعة الحال ، أنهم كانوا الأشخاص الجيدين تلقائيا . وهكذا افترضت أن هناك شيئا ما خاطئا في الأشخاص الذين لم يفهموني . فما التفسير الآخر الذي يمكن أن يوجد ؟ لقد كنت نفس الشخص طوال الوقت ! بعض الناس فقط بهم شيء خاطئ

كتاب محاط بالحمقى pdf


لذلك بدأت ببساطة في تجنب هؤلاء الناس الغريبين المعقدين لأنني لم أفهمهم . أطلق عليها اسم سذاجة الصغار إن شئت ، لكنها تسببت في بعض العواقب المسلية . أما السنوات اللاحقة ، فقد تغير كل هذا . في استمرت الحياة في العمل والأسرة والحياة المهنية ، وواصلت تصنيف الناس إلى مجموعتين : أناس جيدين وعاقلين وبقية الناس ، الأشخاص الذين لا يبدو أنهم يفهمون أي شيء على الإطلاق . عندما كنت في الخامسة والعشرين من عمري ، قابلت رجلا كان يعمل لحسابه الخاص يدعى " ستور " . أسس " ستور " ، الذي هو الآن في الستينيات من عمره ، عمله الخاص وقام ببنائه على مر سنوات عديدة . تم تكليفي بإجراء مقابلة معه قبل تنفيذ مشروع جديد . بدأنا نتحدث عن كيفية عمل الأشياء في منظمته . أحد التعليقات الأولى التي أدلى بها ستور هو أنه كان محاطا ا بالحمقى . أتذكر أنني ضحكت في ذلك الوقت لأنني اعتقدت أنها كانت مزحة . لكنه كان يعني حقا ما قاله . واستشاط غضبا بينما كان يوضح لي أن الأشخاص العاملين في القسم " أ " كانوا حمقى جميعهم . . أما في القسم " ب " ، فستجد البلهاء الذين لا يفهمون شيئا على الإطلاق . ذلك وهو لم يأت بعد إلى القسم " ج " ! الذين كانوا الأسوأ على الإطلاق ! لقد كانوا غريبين للغاية لدرجة أن ستور لم يتمكن من فهم كيف أنهم قد نجحوا حتى في الذهاب إلى العمل في الصباح . كلما استمعت إليه أكثر ، أدركت أن هناك شيئا غريبا جدا حول هذه القصة . سألته إذا كان يعتقد حقا أنه محاط بالحمقى . نظر ساخطا في وجهي وأوضح أن عددا قليلا جدا من موظفيه هم من لهم قيمة ويستحقون البقاء . لم يكن لدى ستور مشكلة في السماح لموظفيه بمعرفة ما كان يشعر به . فهو كان لا يتردد في نعت أي شخص بالأحمق أمام الشركة بأكملها لأقل الأشياء . وكان نتيجة ذلك أن موظفيه تعلموا تجنبه . لم يجرؤ أحد على عقد اجتماعات فردية معه ؛ وكان يجب أ ألا يسمع أبدا الأخبار السيئة لأنه كان يصب جام غضبه على من يبلغه بتلك الأخبار . لدرجة أنه في أحد المقرات ، تم تركيب مصباح تحذير عند مدخل المبنى . تم وضع المصباح في مكان خفي فوق مكتب الاستقبال ، وكان يصبح لونه أحمر عندما يكون ستور هناك

ويتحول إلى اللون الأخضر عندما يرحل . كان يعلم الجميع بهذا ، ليس فقط الموظفون بل العملاء أيضا كانوا يلقون نظرة خاطفة على الضوء لمعرفة ما ينتظرهم عندما يتخطون العتبة . وإذا كان الضوء أحمر ، طردني ستور . وفي وقت لاحق ، قيل لي إن ما أراد فعله حقا هو جلب بندقية وإطلاق النار علي . فسوف يتراجع بعض الناس ببساطة إلى الباب ، ويقررون العودة في وقت مناسب . كما نعلم جميعا ، عندما تكون شابا ، فأنت تكون مليئا بالأفكار الرائعة . لذا طرحت السؤال الوحيد الذي يمكنني التفكير فيه : " من قام بتعيين كل هؤلاء الحمقى ؟ " عرفت ، بالطبع ، أنه هو من قام بتعيين معظمهم . ما هو أسوأ من ذلك هو أن ستور فهم بالضبط ما أعنيه ضمنيا . إن ما سألته ضمنيا هو : من هو الأحمق بالفعل ؟ جعلتني هذه الحادثة أفكر . كان هناك رجل سيتقاعد قريبا . وكان من الواضح أنه رجل أعمال ماهر ، يحظى باحترام كبير بسبب معرفته القوية بمجال عمله الخاص . لكنه لم يستطع التعامل مع الناس . لم يفهم المورد الأكثر أهمية وتعقيدا في أي منظمة ؛ أي الموظفين . وأي شخص لم يستطع فهمه كان بالنسبة له مجرد أحمق . وبما أنني كنت من خارج الشركة ، كان من السهل أن أرى مدى خطأ تفكيره . من المؤكد أنه لم يدرك دائما أنه يقارن الأشخاص بنفسه . كان تعريفه للحماقة ببساطة هو أي شخص لم يفكر أو يتصرف مثله . لقد استخدم التعبيرات التي كنت أستخدمها أيضا مع أنواع معينة من الناس : " ثرثار متكبر " ، و " بيروقراطي أبله " ، " وغد وقح " ، " غبي ممل " . وعلى الرغم من أنني لم أطلق أبدا على أي شخص كلمة أحمق ، على الأقل ليس بطريقة يمكنه سماعي بها ، فقد كان لدي مشاكل واضحة مع أنواع معينة من الناس . لقد كانت فكرة مروعة تماما أن أعيش حياتي معتقدا دائما أنني محاط بأشخاص كان من المستحيل العمل معهم . لقد كانت تجعل إمكاناتي الخاصة في الحياة محدودة بشكل لا يصدق .

حاولت أن أرى نفسي في المرآة . كان القرار سهلا . لا أريد أن أكون مثل ستور . بعد لقاء هدام وسلبي للغاية معه ومع بعض من زملائه المؤسسين ، جلست في السيارة مع شعوري بغصة في بطني . كان الاجتماع كارثة تامة . كان الجميع غاضبين . لقد قررت ، في ذلك المكان والزمان ، أن أتعلم ما يمثل أهم معرفة على الإطلاق ؛ أي كيف يتصرف الناس . بالتأكيد كنت سأواجه أشخاصا لبقية حياتي ، بغض النظر عن مهنتي ، وكان من السهل أن أرى أنني سأستفيد كثيرا من خلال القدرة على فهمهم . بدأت على الفور في دراسة كيفية فهم الأشخاص الذين يبدون في البداية معقدين للغاية . لماذا يصمت بعض الناس ، بينما لا يتوقف الآخرون عن الكلام ، لماذا يقول بعض الناس الحقيقة دائما بينما لا يفعل البعض الآخر ذلك أبدا ؟ لماذا يصل بعض زملائي دائما في الوقت المحدد ، بينما نادرا ما يتمكن الآخرون من ذلك ؟ بل وحتى لماذا أحب بعض الناس أكثر من الآخرين ؟ كانت الرؤى والأفكار التي اكتسبتها رائعة ، ولم أعد نفس الشخص الذي كنته منذ أن بدأت هذه الرحلة . لقد غيرتني المعرفة التي اكتسبتها كشخص ، وكصديق ، وكزميل ، وكابن ، وكزوج وأب لأطفالي . يدور هذا الكتاب حول ما هي على الأرجح أكثر الطرق استخداما في العالم لوصف الاختلافات في التواصل الإنساني . تسمى هذه الطريقة نظام ديسا DISA ؛ وهي اختصار يرمز للهيمنة Dominance والتأثير Inducement والخضوع Submission والقدرة التحليلية Analytic ability . هذه المصطلحات الأربعة هي أنماط الشخصية الأساسية ، التي تصف كيف يرى الناس أنفسهم في علاقتهم ببيئتهم . يرتبط كل نمط من هذه الشخصيات بلون : الأحمر والأصفر والأخضر والأزرق . يطلق على هذا النظام أيضا نظام DISC ، حيث يشير الحرف الأخير للاختصار إلى الامتثال Compliance بدلا من القدرة التحليلية . لقد استخدمت أشكالا مختلفة من هذه الأداة لأكثر من عشرين عاما مع نتائج ممتازة . لكن كيف تصبح حقا ماهرا في التعامل مع أنواع مختلفة من الناس ؟ هناك ، بالطبع ، أساليب مختلفة . الطريقة الأكثر شيوعا هي ا البحث في الأمر وتعلم الأساسيات . لكن تعلم الجزء النظري لا يجعلك شخصا ذا قدرة تواصلية من الطراز فقط عندما تبدأ في استخدام هذه المعرفة ، يمكنك تطوير كفاءة حقيقية الرفيع .

وفعالة في هذا المجال . تماما مثل تعلم ركوب الدراجة ؛ حيث يكون عليك ركوب الدراجة أولا . وعندها فقط ستدرك ما يتوجب عليك القيام به . منذ أن بدأت في دراسة كيفية تصرف الأشخاص وحاولت بشق الأنفس فهم الاختلافات في الطريقة التي نتواصل بها ، لم أعد أبدا نفس الشخص . لم أعد قاطعا وحاسما بعد الآن ، بحيث أحكم على الأشخاص لمجرد أنهم ليسوا مثلي . لقد أصبح صبري مع الأشخاص الذين يمثلون الأضداد الكاملة لي أكبر بكثير لسنوات عديدة . لن أذهب إلى أبعد من ذلك وأقول إنني لا أتورط أبدا في بعض النزاعات ، تماما كما لن أحاول إقناعك بأني لا أكذب أبدا ، لكن كلا الأمرين يحدثان نادرا جدا الآن . لدي فقط شيء واحد لأشكر ستور عليه ؛ وهو أنه أثار اهتمامي بالموضوع . فمن دونه ، كان لن يكتب هذا الكتاب أبدا على الأرجح . إذا ما الذي يمكنك القيام به لزيادة معرفتك حول كيفية تواصل الناس وتفاعلهم ؟ قد تكون البداية الجيدة لذلك الاستمرار في قراءة هذا الكتاب ؛ الكتاب بكامله ، وليس فقط الفصول الثلاثة الأولى . ومع قليل من الحظ ، في غضون دقائق قليلة ، يمكنك أن تبدأ نفس الرحلة التي بدأتها أنا قبل عشرين عاما . وأعدك أنك لن تندم أبدا على ذلك . شيء أخير يجب الإشارة إليه : لتبسيط قراءة هذا الكتاب ، اخترت استخدام " هو " و " له " باستمرار عندما أشير إلى أمثلة غير مرتبطة بأي شخص محدد . وأعلم أن لديكم ما يكفي من الخيال لإدراج " هي " " أو " لها " في أفكاركم حيث قد يكون ذلك مناسبا .

التواصل يحدث وفق شروط المستمع هل يبدو ذلك غريبا ؟ دعوني أشرح . إن كل عبارة تدلي بها لشخص ما يتم تنقيحها من خلال الأطر المرجعية والتحيزات والأفكار المسبقة للمتلقي . وما يتبقى في النهاية هو الرسالة التي يفهمها . ولأسباب عديدة مختلفة ، يمكنه تفسير ما تريد نقله إليه بطريقة مختلفة تماما عما كنت تقصده . بطبيعة الحال ، سوف يختلف الأمر المفهوم اعتمادا على من تتحدث إليه ، ولكن من النادر جدا أن تنتقل إليه الرسالة بأكملها تماما كما تصورتها في ذهنك . إن مسألة علمك بأنك لا تملك سوى القليل من السيطرة على ما يفهمه مستمعك قد تكون محبطة . فبغض النظر عن مدى ما تحاول تصحيح الأمر به ، فليس هناك الكثير مما يمكنك فعله حيال ذلك . وهذا هو أحد صعوبات التواصل العديدة . إذ لا يمكنك ببساطة تغيير كيفية تصرف وتفكير المستمع . ومع ذلك ، فإن معظم الناس يدركون ويكونون حساسين للغاية ، للطريقة التي يريدون أن تتم معاملتهم بها . ومن خلال التكيف وضبط نفسك الطريقة التي يريد الأشخاص الآخرون أن يتم التعامل معهم بها ، تصبح أكثر فاعلية في تواصلك . لماذا يعد ذلك هاما للغاية ؟ فأنت تساعد الآخرين على فهمك عن طريق إنشاء ساحة آمنة للتواصل وفقا لشروطهم . ثم يمكن للمستمع حينها استخدام طاقته للفهم بدلا من التفاعل بوعي أو دون وعي مع طريقة تواصلك.

التواصل يحدث وفق شروط المستمع هل يبدو ذلك غريبا ؟ دعوني أشرح . إن كل عبارة تدلي بها لشخص ما يتم تنقيحها من خلال الأطر المرجعية والتحيزات والأفكار المسبقة للمتلقي . وما يتبقى في النهاية هو الرسالة التي يفهمها . ولأسباب عديدة مختلفة ، يمكنه تفسير ما تريد نقله إليه بطريقة مختلفة تماما عما كنت تقصده . بطبيعة الحال ، سوف يختلف الأمر المفهوم اعتمادا على من تتحدث إليه ، ولكن من النادر جدا أن تنتقل إليه الرسالة بأكملها تماما كما تصورتها في ذهنك . إن مسألة علمك بأنك لا تملك سوى القليل من السيطرة على ما يفهمه مستمعك قد تكون محبطة . فبغض النظر عن مدى ما تحاول تصحيح الأمر به ، فليس هناك الكثير مما يمكنك فعله حيال ذلك . وهذا هو أحد صعوبات التواصل العديدة . إذ لا يمكنك ببساطة تغيير كيفية تصرف وتفكير المستمع . ومع ذلك ، فإن معظم الناس يدركون ويكونون حساسين للغاية ، للطريقة التي يريدون أن تتم معاملتهم بها . ومن خلال التكيف وضبط نفسك الطريقة التي يريد الأشخاص الآخرون أن يتم التعامل معهم بها ، تصبح أكثر فاعلية في تواصلك . لماذا يعد ذلك هاما للغاية ؟ فأنت تساعد الآخرين على فهمك عن طريق إنشاء ساحة آمنة للتواصل وفقا لشروطهم . ثم يمكن للمستمع حينها استخدام طاقته للفهم بدلا من التفاعل بوعي أو دون وعي مع طريقة تواصلك . فنحن نحتاج جميعا إلى تطوير مرونتنا حتى نتمكن من تغيير أسلوب التواصل لدينا ، وتعديله عندما نتحدث إلى أشخاص مختلفين عنا ، وهنا نجد حقيقة أخرى : فبغض النظر عن الطريقة التي تختار أن تتواصل بها ، كفرد ، فستكون دائما في موضع أقلية . إذ بغض النظر عن نوع سلوكك ، فإن غالبية الأشخاص من حولك سيتصرفون بشكل مختلف عنك . فلا يمكنك تأسيس طريقة تواصلك بناء على تفضيلاتك الخاصة . حيث إن المرونة والقدرة على تفسير احتياجات الآخرين

لماذا ا يعد ذلك هاما للغاية ؟ 15 فأنت تساعد الآخرين على فهمك عن طريق إنشاء ساحة آمنة للتواصل وفقا لشروطهم . ثم يمكن للمستمع حينها استخدام طاقته للفهم بدلا من التفاعل . بوعي أو دون وعي مع طريقة تواصلك . فنحن نحتاج جميعا إلى تطوير مرونتنا حتى نتمكن من تغيير أسلوب التواصل لدينا ، وتعديله عندما نتحدث إلى أشخاص مختلفين عنا . وهنا نجد حقيقة أخرى : فبغض النظر عن الطريقة التي تختار أن تتواصل بها ، كفرد ، فستكون دائما في موضع أقلية . إذ بغض النظر عن نوع سلوكك ، فإن غالبية الأشخاص من حولك سيتصرفون بشكل مختلف عنك . فلا يمكنك تأسيس طريقة تواصلك بناء على تفضيلاتك الخاصة . حيث إن المرونة والقدرة على تفسير احتياجات الآخرين هي ما يميز التواصل الجيد . إن معرفة وفهم أسلوب الشخص الآخر في التصرف وطريقة التواصل سوف تؤدي إلى مزيد من التوقعات الدقيقة حول كيفية تفاعله في المواقف المختلفة ، كما سيزيد هذا الفهم أيضا من قدرتك على الوصول إلى الشخص المعني بشكل كبير . 16 لا يوجد نظام مثالي اسمحوا لي أن أكون واضحا بشأن نقطة واحدة مهمة : لا يدعي هذا الكتاب أنه شامل كليا في ما يتعلق بكيفية تواصلنا ، كأشخاص ، بعضنا مع بعض . لا يوجد كتاب يمكن أن يفعل ذلك ، لأن عدد الإشارات التي ننقلها باستمرار إلى من حولنا لا يتناسب مع حجم أي كتاب . وحتى لو تمكنا من إدراج لغة الجسد ، والاختلافات في الحوار بين الذكور والإناث ، والاختلافات الثقافية ، وجميع الطرق الأخرى لتحديد الاختلافات في التواصل ، فلن نتمكن من كتابة كل شيء . إذ يمكننا إضافة الجوانب النفسية ، وعلم الخط ، والعمر ، والتنجيم ، ولن نحصل على صورة كاملة بنسبة 100 % . ووفقا للمجلة الأمريكية لتعليم إدارة الأعمال ( يوليو / أغسطس 2013 ) ، تم إجراء أكثر من 50 مليون تقييم باستخدام أداة ديسا DISA . ومع ذلك ، ومع كل هذه المعلومات ، يبقى التواصل موضوعا محيرا ومشوقا . فالناس ليسوا جداول بيانات . لا يمكننا حساب كل شيء . فنحن معقدون للغاية بحيث لا يمكن وصفنا بالكامل .

أصغر طفل هو أكثر تعقيدا بكثير من أي شيء يمكن وصفه في كتاب . ومع ذلك ، يمكننا تجنب الأخطاء الفادحة عن طريق فهم أساسيات التواصل البشري . هذه هي الحال منذ فترة " نحن نرى ما نفعله ، لكننا لا نرى لماذا نفعل ما نفعله . وبالتالي ، فإننا نقيم بعضنا بعضا من خلال ما نرى أننا نفعله هي تأتي هذه الكلمات من المحلل النفسي كارل يونج . إن أنماط السلوك المختلفة - التي تخلق الديناميكية في حياتنا . وعندما أشير إلى أنماط السلوك ، لا أقصد فقط كيف يتصرف الشخص في حالة واحدة ( أفعاله ) ، بل المجموعة الكاملة من المواقف والتوجهات والمعتقدات والمناهج التي تحكم كيفية تصرف الشخص . يمكننا فهم أنفسنا في أنماط سلوك معينة ، لكن بعض أشكال السلوك الأخرى لا ندركها ولا نفهمها ، إضافة إلى ذلك ، يتصرف كل واحد منا بشكل مختلف في المواقف المختلفة ، وهو الأمر الذي يمكن أن يكون مصدرا للبهجة أو للإزعاج لمن حولنا . 17 على الرغم من أن الأفعال الفردية يمكن ، بالطبع ، أن تكون صحيحة أو خاطئة ، إلا أنه لا يوجد في الحقيقة نمط سلوكي صحيح أو خاطئ . لا يوجد شيء من قبيل السلوك الصحيح أو السلوك غير الصحيح . أنت من أنت ، وليس هناك جدوى من التساؤل عن السبب . لا بأس بك مهما كانت طبيعتك . وأيا كانت الطريقة التي تختار أن تتصرف بها ، وأيا كانت الطريقة التي ينظر إليك بها ، فلا بأس بك . ضمن الحدود المعقولة ، بالطبع . وأنا أيضا أحد هؤلاء ، حسنًا ؟ في عالم مثالي ، سيكون من السهل أن تقول فقط " أنا لدي شخصية معينة ، ولا بأس في ذلك لأنني قرأت هذا في كتاب . هذا هو ما أنا عليه الآن وهذا ما أتصرف به " . بالتأكيد ، ألن يكون من الرائع ألا تضطر إلى الإساءة إلى شخصيتك ؟ أن تكون دائما قادرا على التصرف بدقة كما تشعر في ذلك الوقت ؟ تستطيع فعل ذلك . يمكنك أن تتصرف بالضبط كما يحلو لك . كل ما عليك فعله هو إيجاد الموقف الصحيح الذي تقوم فيه بفعل ذلك . عندما هناك حالتان يمكنك فيهما أن تكون فقط أنت على طبيعتك : الحالة الأولى ، هي تكون وحيدا في الغرفة . حينها لا يهم كيف تتحدث أو ماذا تفعل . لن يتأثر أو يتأذى أي شخص إذا كنت تصرخ وتصيح أو إذا كنت ترغب فقط في الجلوس صامتا وتتأمل. 

لماذا ا يعد ذلك هاما للغاية ؟ فأنت تساعد الآخرين على فهمك عن طريق إنشاء ساحة آمنة للتواصل وفقا لشروطهم . ثم يمكن للمستمع حينها استخدام طاقته للفهم بدلا من التفاعل بوعي أو دون وعي مع طريقة تواصلك . فنحن نحتاج جميعا إلى تطوير مرونتنا حتى نتمكن من تغيير أسلوب التواصل لدينا ، وتعديله عندما نتحدث إلى أشخاص مختلفين عنا . وهنا نجد حقيقة أخرى : فبغض النظر عن الطريقة التي تختار أن تتواصل بها ، كفرد ، فستكون دائما في موضع أقلية . إذ بغض النظر عن نوع سلوكك ، فإن غالبية الأشخاص من حولك سيتصرفون بشكل مختلف عنك . فلا يمكنك تأسيس طريقة تواصلك بناء على تفضيلاتك الخاصة . حيث إن المرونة



 والقدرة على تفسير احتياجات الآخرين هي ما يميز التواصل الجيد . إن معرفة وفهم أسلوب الشخص الآخر في التصرف وطريقة التواصل سوف تؤدي إلى مزيد من التوقعات الدقيقة حول كيفية تفاعله في المواقف المختلفة ، كما سيزيد هذا الفهم أيضا من قدرتك على الوصول إلى الشخص المعني بشكل كبير . لا يوجد نظام مثالي اسمحوا لي أن أكون واضحا بشأن نقطة واحدة مهمة : لا يدعي هذا الكتاب أنه شامل كليا في ما يتعلق بكيفية تواصلنا ، كأشخاص ، بعضنا مع بعض . لا يوجد كتاب يمكن أن يفعل ذلك ، لأن عدد الإشارات التي ننقلها باستمرار إلى من حولنا لا يتناسب مع حجم أي كتاب . وحتى لو تمكنا من إدراج لغة الجسد ، والاختلافات في الحوار بين الذكور والإناث ، والاختلافات الثقافية ، وجميع الطرق الأخرى لتحديد الاختلافات في التواصل ، فلن نتمكن من كتابة كل شيء . إذ يمكننا إضافة الجوانب النفسية ، وعلم الخط ، والعمر ، والتنجيم ، ولن نحصل على صورة كاملة بنسبة 100 % . ووفقا للمجلة الأمريكية لتعليم إدارة الأعمال ( يوليو / أغسطس 2013 ) ، تم إجراء أكثر من 50 مليون تقييم باستخدام أداة ديسا DISA . ومع ذلك ، ومع كل هذه المعلومات ، يبقى التواصل موضوعا محيرا ومشوقا . فالناس ليسوا جداول بيانات . لا يمكننا حساب كل شيء . فنحن معقدون للغاية بحيث لا يمكن وصفنا بالكامل .

أصغر طفل هو أكثر تعقيدا بكثير من أي شيء يمكن وصفه في كتاب . ومع ذلك ، يمكننا تجنب الأخطاء الفادحة عن طريق فهم أساسيات التواصل البشري . هذه هي الحال منذ فترة " نحن نرى ما نفعله ، لكننا لا نرى لماذا نفعل ما نفعله . وبالتالي ، فإننا نقيم بعضنا بعضا من خلال ما نرى أننا نفعله وأنا أيضا أحد هؤلاء ، حسنا ؟ هي تأتي هذه الكلمات من المحلل النفسي كارل يونج . إن أنماط السلوك المختلفة - التي تخلق الديناميكية في حياتنا . وعندما أشير إلى أنماط السلوك ، لا أقصد فقط كيف يتصرف الشخص في حالة واحدة ( أفعاله ) ، بل المجموعة الكاملة من المواقف والتوجهات والمعتقدات والمناهج التي تحكم كيفية تصرف الشخص . يمكننا فهم أنفسنا في أنماط سلوك معينة ، لكن بعض أشكال السلوك الأخرى لا ندركها ولا نفهمها . إضافة إلى ذلك ، يتصرف كل واحد منا بشكل مختلف في المواقف المختلفة ، وهو الأمر الذي يمكن أن يكون مصدرا للبهجة أو للإزعاج لمن حولنا . على الرغم من أن الأفعال الفردية يمكن ، بالطبع ، أن تكون صحيحة أو خاطئة ، إلا أنه لا يوجد في الحقيقة نمط سلوكي صحيح أو خاطئ . لا يوجد شيء من قبيل السلوك الصحيح أو السلوك غير الصحيح . أنت من أنت ، وليس هناك جدوى من التساؤل عن السبب . لا بأس بك مهما كانت طبيعتك . وأيا كانت الطريقة التي تختار أن تتصرف بها ، وأيا كانت الطريقة التي ينظر إليك بها ، فلا بأس بك . ضمن الحدود المعقولة ، بالطبع . في عالم مثالي ، سيكون من السهل أن تقول فقط " أنا لدي شخصية معينة ، ولا بأس في ذلك لأنني قرأت هذا في كتاب . هذا هو ما أنا عليه الآن وهذا ما أتصرف به " . بالتأكيد ، ألن يكون من الرائع ألا تضطر إلى الإساءة إلى شخصيتك ؟ أن تكون دائما قادرا على التصرف بدقة كما تشعر في ذلك الوقت ؟ تستطيع فعل ذلك . يمكنك أن تتصرف بالضبط كما يحلو لك . كل ما عليك فعله هو إيجاد الموقف الصحيح الذي تقوم فيه بفعل ذلك . عندما هناك حالتان يمكنك فيهما أن تكون فقط أنت على طبيعتك : الحالة الأولى هي تكون وحيدا في الغرفة . حينها لا يهم كيف تتحدث أو ماذا تفعل . لن يتأثر أو يتأذى أي شخص إذا كنت تصرخ وتصيح أو إذا كنت ترغب فقط في الجلوس صامتا وتتأمل.. 

إقرأ الكتاب اونلاين


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -